يراقب الكثيرون بذهول انطلاق الانتفاضات في السودان والجزائر في الأشهر القليلة الماضية، متحدية موجة الثورة المضادة التي اجتاحت المنطقة إثر اندلاع الانتفاضات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ٢٠١١. ومن المفارقات أن تكون آخر زيارة دولية يقوم بها عمر البشير بضيافة بشار الأسد في سوريا، ليُظهر دعمه للنظام القديم المستمر والذي يبدو أنه نجا من العاصفة، ثم ليعود إلى انتفاضة تحدت كل شيء، من تدابير التقشف التي فرضها صندوق النقد الدولي إلى طبيعة الحكم الاستبدادية والأبوية. وبالرغم من انطلاق الاحتجاجات