كسوريات وسوريون نسعى للتغيير الديمقراطي والعلماني الحقيقي في سوريا، نرى كيف كان للصراع “الإيراني السعودي” في المنطقة عواقب كارثية على كل من اليمن وسوريا.

February 2017

ما يجمعنا مع اليمن ليس فقط سعينا لتحقيق العدالة بل أيضاً واقعنا المؤلم.

لقد تحمل المدنيين/ات في كل من سوريا واليمن الجزء الأكبر من العنف حيث تم قصف المستشفيات والمدارس والأسواق من قبل طائرات الأسد وروسيا والسعودية وأمريكا.
عانت مجتمعاتنا من الحصار والموت البطيء كما تم استخدام المساعدات الإنسانية لأغراض سياسية من قبل المجتمع الدولي. عانى اليمن لمدة سنتين من الحصار المفروض من السعودية والذي شمل الغذاء والدواء، كما شمل أيضاً تعتيماً إعلامياً على ما يحدث فيه.

مطالبتنا للأسد برفع الحصار عن داريا و الوعر ومضايا وغيرها من المناطق ليست ذات معنى إن لم نطالب السعودية وأنصار الله (الحوثيين) رفع الحصار عن المناطق اليمنية المحاصرة.

نقولها باختصار : أوقفوا حصار المدنيين\ات في جميع المناطق.

نحن الموقعون\ات أدناه، نقف تضامناً مع تطلعات الشعب اليمني للحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

خرج الآلاف من اليمنيين\ات عام ٢٠١١ بمظاهرات سلمية ضد استبداد وفساد كل من الحكومة والرئيس علي عبدالله صالح، كما خرج آخرون في مناطق أخرى من الإقليم.

نحن كـ ثائرات وثوار من سوريا ندعم وبالكامل نضال الشعب اليمني من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية والصحة والسلامة والكرامة.

كسوريات وسوريون نسعى للتغيير الديمقراطي والعلماني الحقيقي في سوريا، نرى كيف كان للصراع “الإيراني السعودي” في المنطقة عواقب كارثية على كل من اليمن وسوريا.

لا نريد المقارنة بين (الدولة اليمنية والدولة الأسدية) وبين (الحوثيين والمعارضة السورية المسلحة) لكن الصراع على السلطة في كلٍ من سوريا واليمن يشمل ذات الجهات الإقليمية الفاعلة، كما أنه يصاعد أعداد القتلى من المدنيين\ات، على وجه التحديد، فقد ارتكبت السعودية جرائم حرب بإسم دعم اليمن كما أن إيران هي المسؤولة عن دمار واسع النطاق في سوريا من خلال دعمها لنظام الأسد. علاوة على ذلك فإن كل من السعودية وإيران مسؤولتان عن دعم الجماعات المسلحة في كلٍ من سوريا واليمن ( بعض جماعات المعارضة المسلحة في سوريا والحوثيين في اليمن ) دون أي استراتيجية لوقف العنف المتصاعد ومساءلة مرتكبي الجرائم وحماية المدنيين\ات وحقوق الإنسان.

من الواضح لنا كثوريين\ات سوريين\ات ملئنا الشوارع بالتظاهرات السلمية ليس كمسلمين\ات أو مسيحيين\ات، سنة أو علويين\ات، كرد أو عرب، بل كمواطنين\ات سوريين\ات، من الواضح أن تدخل هذه الدول لا ينبع من دعمهم لمطالب الشعب من أجل التغيير الاجتماعي بل من أجل استغلال نضال الشعب واستهلاك رأس المال البشري والموارد الطبيعية في ممارسة الرقابة وزيادة نفوذها وقوتها.

كما هو الحال في سوريا، فقد فشل المجتمع الدولي في اليمن، لقد أصبحت الأمم المتحدة آلية لدعم العنف المنظم، وقد ساهم الوجود العسكري المتزايد للقوى الإقليمية والدولية، في إطالة أمد الصراع وإعاقة عملية إيجاد حلول عادلة ومستدامة.

لقد تسبب التدخل الأجنبي في كلا البلدين بالمزيد من الألم بدل أن يحقق العدالة، إننا ندين وبشدة استخدام السعودية للأسلحة المحرمة دوليا والقنابل العنقودية واستهداف المدارس والمستشفيات وحفلات الزفاف والجنازات والمناطق المكتظة بالسكان، وينبغي أن يُذكر وبوضوح أن علاقة السعودية بالولايات المتحدة الأمريكية شجعت على ارتكاب المزيد من جرائم الحرب في اليمن.

وبالمثل في سوريا ولكن على مستوى مختلف، فإن دعم السعودية ودول أخرى لبعض المجموعات غير الديمقراطية و أمراء الحرب، مثل جيش الإسلام في غوطة دمشق، عزّز القوى المهيمنة المضادة للثورة المتهمة من قبل العديد من العائلات والنشطاء والكتاب بخطف واغتيال ناشطين في الغوطة المحاصرة. بالإضافة إلى ذلك، قام الحوثيين المدعومين من إيران بتعطيل عملية الانتقال السياسي في اليمن والوقوف في وجه مطالب الشعب اليمني بالإطاحة بعلي عبدالله صالح، كما أننا ندين بنفس القدر الجرائم الوحشية الجماعية ضد المجتمعات المدنية والأقليات في اليمن.

نحن نكرر مطالب ناشطي وناشطات المجتمع المدني اليمني بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 الذي يدعو إلى وقف العنف من قبل جميع الأطراف في اليمن، السعودية والحوثيين على حد سواء، إن وقف الأعمال العدائية في اليمن هو الخطوة الأولى لتحقيق السلام في البلاد كما أنه سيتيح الفرصة للبدء بالمفاوضات بين الأطراف اليمنية.

إننا نقف مع الشعب اليمني في سعيه لتحقيق المساءلة والعدالة، وهي خطوة ضرورية لتحقيق المصالحة والاستقرار.

لقد قام المجتمع المدني اليمني وجماعات حقوق الإنسان الدولية بالدعوة مراراً لإجراء تحقيق مستقل في جرائم الحرب وغيرها من انتهاكات القانون الإنساني الدولي من قبل جميع أطراف النزاع، وهي خطوة أولى وحاسمة نحو المساءلة، لكن المملكة العربية السعودية في العام الماضي منعت بنجاح قرار مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بإنشاء لجنة دولية لتقصي الحقائق في اليمن والذي سيجرّم بلا شك وفي المقام الأول الدولة السعودية. هذا الأمر ليس بغريب على السوريين فقد طالب السوريون مجلس حقوق الإنسان بتشكيل لجنة للتحقيق في مزاعم ارتكاب جرائم حرب في سوريا والتي يعود تاريخها إلى بداية الثورة في آذار 2011، لكن روسيا والصين استخدمتا حق النقض للحيلولة دون تحويل القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية.

كل الجهات الحكومية وغير الحكومية في اليمن وسوريا يجب أن تحاسب وفقاً لما يمليه القانون الدولي. لا استثناءات.

المصدر

https://docs.google.com/forms/d/e/1FAIpQLSeQi2syTcnjBwx6xAm2BIewhuyEHVmwqdCB3DcSGB9xc3PUPQ/viewform?c=0&w=

Signatures

Shiyam Galyon
Maryam Saleh
Razan Ghazzawi
Rula Asad
Yasser Munif
Mohja Kahf
Ramah Kudaimi
Tariq Samman
Lilah Khoja
Suzan Boulad
Leila Shami
Robin Yassin Kasab
Ali Kaakarli
Sumayya Saleh
Hiba Shaban
Mohamad Abou Ghazala
Salma Kahale
Faress Jouejati
Rand Sabbagh
Yazan Al-Saadi
Afrah Nasser
Laila Alodaat
Khuloud Saba
Rua Al Taweel
Joseph Daher
Safi Ghazal
Malak Chabkoun
Osama Salloum
Mohamad Alshlash
Dima Nashawi
Yazan Badran
Rowida Kanaan
Mansor Iesa
Suliman ِAli
Safi Ghazal, activist
Rima Majed
Mansor Iesa
Suliman ِAli
عبدالعزيز العائدي

Organizations

Dawlaty
Socialist Forum-Lebanon.
Souryana Al Amal
Najda now international
Intellectuals for Building Syria Gathering | تجمع مثقفون لبناء سوريا
شبكة المرأة السورية

Source:

https://docs.google.com/forms/d/e/1FAIpQLSeQi2syTcnjBwx6xAm2BIewhuyEHVmwqdCB3DcSGB9xc3PUPQ/viewform?c=0&w=