ولد وقف إطلاق النار ليفشل، لأنه لم يعالج الجذور لسياسية للمشكلة في سوريا: نظام الأسد. وفّر الاتفاق تنسيقاً عسكرياً أكبر بين روسيا والولايات المتحدة في «الحرب ضد الإرهاب» في سوريا، فراحا يستهدفان المجموعات الجهادية التابعة للدولة الإسلامية وفتح الشام بعد إقامة مركز عمليات مشترك. لم يقم الاتفاق بإدانة الجمهورية الإسلامية في إيران، ولا حزب الله ولا الميليشيات الشيعية الأصولية التي تقاتل إلى جانب نظام الأسد، بينما التزم الصمت المطلق حيال أي انتقال سياسي نحو نظام ديمقراطي أو نحو رحيل الدكتاتور الأسد وزمرته المجرمة. قاد الاتفاق السياسي بشكل فظ إلى تثبيت أركان نظام الأسد تحت ذريعة ما يسمى «الحرب على الإرهاب»، وذلك لمصلحة أميركا وروسيا. لذلك رفضت هذا الاتفاق معظم أطياف المعارضة الديمقراطية، من مسلّحين وعزّل.

بقلم: جوزيف ضاهر
25 أيلول 2016

  http://peacenews.org/2016/09/26/syria-calling-end-interventions-not-nearly-enough/