تحوّل تركيز نظام الرئيس السوري بشار الأسد بعد استعادته السلطة، بفضل المساعدة العسكرية المقدمة من روسيا وإيران، إلى إعادة إعمار البلاد. لكن هدف الأسد الرئيس ليس إصلاح ما خرّبته الحرب؛ بل إن نظامه صمّم إعادة الإعمار لمكافأة الولاء الذي أظهرته شبكة المحاسيب الرأسماليين والحلفاء الأجانب، ومعاقبة مجتمعات المتمردين المحلية السابقة، علماً بأن العديد من هذه المجتمعات كانت مهمشة اقتصادياً حتى قبل اندلاع الحرب.

كانت العديد من المقاربات الرئيسة حول الانتفاضة قد قلّصتها إلى مجرد صراع ضد الحكم الاستبدادي، متجاهلةً جذورها الاجتماعية والاقتصادية. وفي أعقاب الحرب، طبّق نظام الأسد قوانين عمّقت التوجّه الليبرالي الجديد لمقاربته الاقتصادية التي طبّقها قبل الحرب، ماعمّق اللامساواة التي كانت أحد الأسباب الرئيسة للصراع في المقام الأول. ومن خلال زيادة عدم المساواة الاجتماعية ومعاقبة شريحة كبيرة فقيرة من سكان البلاد بشكل جماعي كان قد اتّهمها بالخيانة، ربما يزرع الأسد بذور نزاع مستقبلي.

لقراءة بقية المقال:

https://carnegie-mec.org/2019/09/16/ar-pub-79843?fbclid=IwAR12RYW1OIesOlTE6BfyK1nUk-c29H12K0ErK4SD3_1SpZOaIkvjGeol9ZM