مراجعة لكتاب فوكو والثورة الإيرانية: الجندر وإغراء الإسلامية، جانيت افاري وكيڤن آندرسون، مطبوعات جامعة تشيكاغو، 2005

بقلم: خافيير سيثنس

13 أيلول 2016

المصدر

 http://www.truth-out.org/opinion/item/37454-why-did-foucault-disregard-iranian-feminists-in-his-support-for-khomeini

أن فيلسوفاً غربياً لاسلطوياً ذائع الصيت شرّع صعود طبقة دينية حاكمة متوحشة إلى السلطة في إيران، هذا يثير العديد من الأسئلة الملحّة: كيف أمكن لذلك أن يمرّ؟ أولاً، افاري وآندرسن محقان في ملاحظتهما أن فوكو فشل في استيعاب أن «نظام سلطة مبني على الدين ومعادي للغرب» يمكن أن يكون قمعياً كالفاشية والستالينية. بهذا المعنى، لهفوته علاقة جزئية بالجهل والرومانسية حيال الإسلام السياسي عموماً وحيال فكر آية الله الخميني خصوصاً… لكن بالإضافة لذلك، الأرجح أن ميول فوكو الفلسفية الفريدة لعبت دوراً هاماً. ما بعد البنيوية ترفض «السرديات الكبرى» للاشتراكية والتقدم التاريخي، وعوضاً عن ذلك تؤسس نفسها على المقاربة العدمية-اللاعقلانية لنيتشه…