في 30 حزيران اقترحت إدارة أوباما اتفاقية جديدة عن سوريا مع الحكومة الروسية. ستعمّق الاتفاقية التعاون العسكري بين الدولتين ضد داعش والقاعدة لكن ليس ضد نظام الأسد الفاشي الذي قتل حوالى نصف مليون. هذه الاتفاقية لن توقف الجهاديين ولا الحرب في سوريا.
ملخص:
في 30 حزيران اقترحت إدارة أوباما اتفاقية جديدة عن سوريا مع الحكومة الروسية. ستعمّق الاتفاقية التعاون العسكري بين الدولتين ضد داعش والقاعدة لكن ليس ضد نظام الأسد الفاشي الذي قتل حوالى نصف مليون. هذه الاتفاقية لن توقف الجهاديين ولا الحرب في سوريا. الطريقة الوحيدة لوضع نهاية لكل من نظام الأسد والقوى الأصولية الإسلامية هي تقوية القوى الديمقراطية الشعبية داخل سوريا والتي ما تزال ترفع أهداف ثورة 2011 وتريد مواجهة الطائفية والعنصرية.
لا يمكن إيقاف داعش في العراق فقط عبر القوة العسكرية، وخصوصاً ليس عبر قوى من مثل تلك الميليشيات الشيعية الأصولية الطائفية التي تدعمها الجمهورية الإسلامية في إيران، أو الحكومة العراقية الطائفية التي تدعمها إيران. هذه القوى كل ما قامت به هو عزل المكوّن العراقي السوري وقمع الحراك الديمقراطي الشعبي الذي تحدّى كل أركان النظام البرجوازي والطائفي. ببساطة ليس كافياً محاربة داعش عسكرياً. من دون الاستجابة للظروف الاجتماعية-الاقتصادية والسياسية التي خلقت داعش وسمحت بتطوّرها، ستعود للظهور بشكل آخر.
هذا النوع من التحوّل الاجتماعي-الاقتصادي والسياسي الذي يمكنه تدمير داعش وجذورها لا يمكن تحقيقه في ظل الرأسمالية. المطلوب تحوّل ثوري إنساني اشتراكي.
المصدر:
http://peacenews.org/2016/07/10/war-daech-military-strategy-doomed-political-failure/